مشروع إعادة تأهيل جزء من شارع خالد بن الوليد في جبل الحسين

آب ٢٠٢٠

عرض خرائط جوجل الجوية لمنطقة جبل الحسين يبيّن مشروع إعادة التأهيل المُعلّم باللون الأحمر

عرض خرائط جوجل الجوية لمنطقة جبل الحسين يبيّن مشروع إعادة التأهيل المُعلّم باللون الأحمر

نفّذت أمانة عمان الكبرى في عام ٢٠١٩ مشروع إعادة تأهيل لإمتداد من شارع خالد بن الوليد في منطقة جبل الحسين طوله ٦٥٠ متراً  يقع بين مدرسة سكينة بنت الحسين وتقاطع فراس (أو ما يعرف بميدان فراس بسبب الميدان الذي كان موجوداً هناك). يشمل المشروع الجزيرة الوسطية والرصيف على جانبيْ هذا الإمتداد من الشارع. وقد قدمته أمانة عمّان على أنه المرحلة الأولى من مشروع "الحي النموذجي" الذي تخطط لتنفيذه في المنطقة. ويهدف المشروع إلى تسهيل حركة المشاة بشكل آمن، وكذلك إعطاء أولوية لإحتياجات المشاة ذوي الإعاقة البصرية. وكذلك يهدف المشروع إلى تحسين تدفق حركة مرور المركبات عبر شارع خالد بن الوليد من خلال إنشاء ممرات فرعية موازية للشارع لغايات التحميل والتنزيل

إن هذا المشروع هو واحد من عدد من مشاريع إعادة تأهيل أخرى نفذتها أمانة عمان الكبرى على مدى السنوات العشرين الماضية تتضمن إعادة تأهيل شارع الملك فيصل، شارع الرينبو، الساحة العامة المقابلة لجامع أبو درويش، شارع الوكالات، شارع الثقافة، شارع الخالدي (إبن خلدون)، وشارع الملك غازي 1

يحدّ شارع خالد بن الوليد على طرفيه مجموعة واسعة من المرافق بما في ذلك مبانٍ للخدمات الحكومية والعامة ومبانٍ تجارية وعيادات وبنوك ومساجد ومدارس، ويتصف الشارع بحركة كثيفة للمشاة

إن هذا المشروع هو أول فضاء عام في الأردن يهدف إلى تلبية إحتياجات ذوي الإعاقات البصرية. ولذلك تشمل أرصفة الشارع شرائط "ملاحية" مطاطية ذات ملمس بارز تتباين مع البلاط البازلتي الناعم نسبيياً الذي يغطي باقي أسطح الأرصفة. وتساعد هذه الشرائط ذوي الإعاقات البصرية على تقييم محيطهم بإستخدام عصي المشي، وبذلك تساعدهم على الحركة بدرجة أعلى من اليسر والأمان. وبالإضافة إلى ذلك، أزيلت العقبات التي كانت تعيق حركة المشاة، وتم توسيع عرض الرصيف من خلال تقليل عرض الجزيرة الوسطية للشارع بمقدار مترين. كذلك تم تسييج المناطق عند جوانب الأرصفة في الأماكن التي لا ينبغي للمشاة عبور الشارع منها. وتم بناء أرصفة منحدرة لربط الشارع بالأرصفة، وأيضاً ربط الأرصفة بمداخل المباني. وأُضيفت مظلات ومناطق مزروعة ومقاعد  وعناصر مائية

إن المشروع خطوة إلى الأمام من حيث تحسين تجربة المشاة على طول الشارع وعبره، ولكن الإزدحام المروري على طول الشارع ما يزال تحدياً، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن تعليمات وقوف السيارات غير مطبقّة إلى حد كبير. على غير ذلك، فإن تزويد الشارع بالأشجار التي توفر الظل والمساحات الخضراء الإضافية سيكون إضافة جميلة. بالإضافة إلى ذلك، لم ينفّذ المشروع بشكل متناسق، فمثلاً، تم تثبيت الشرائط "الملاحية" ذات الملمس البارز على أسطح الأرصفة، ولكن ليس في الجزيرة الوسطية

كذلك لم يتم تثبيت هذه الشرائط بشكل سليم، فكانت النتيجة أن جزءاً كبيراً منها قد تفكك وإختفى (يمكن الإطلاع على معلومات بخصوص التثبيت المناسب لهذه الشرائط من خلال هذا الرابط. بالإضافة إلى ذلك، يعاني المشروع من عدم الصيانة والمتابعة مع أنه أفتُتح في  تشرين الثاني من عام ٢٠١٩، أي قبل حوالي السنة

وقد لاحظ فريقنا في إحدى زيارتهم للمشروع إستحواذ بائعي البسطات على جزء كبير من الرصيف، تاركين مساحات صغيرة لحركة المشاة في الكثير من الأماكن. إن وجود مثل هؤلاء البائعين في هذا الشارع يعد مشكلة دائمة

وفي النتيجة النهائية، يبدو للأسف أن هذا التدخل الحضري الواعد لا يزال بعيدًا عن تحقيق إمكانياته الكاملة